بدأ سيد نصير مشواره الرياضي بالفوز ببطولة القطر المصري لعام 1928 في وزني خفيف الثقيل والثقيل. وفي نفس العام، حقق إنجازاً تاريخياً بفوزه بالميدالية الذهبية في وزن خفيف الثقيل في دورة الألعاب الأولمبية بأمستردام. كانت مجموعته المذهلة تزن 355.5 كجم، مقسمة إلى ضغط (100 كجم)، خطف (110 كجم)، ونطر (147.5 كجم). بهذا الإنجاز، أصبح سيد نصير أول مصري يفوز بميدالية ذهبية في الدورات الأولمبية، مما وضع مصر على خريطة الرياضة العالمية.

لم تقتصر إنجازات سيد نصير على الدورات الأولمبية فقط، بل امتدت إلى بطولات العالم. فاز ببطولة العالم في رفع الأثقال للوزن الثقيل في ميونخ عام 1930، وأعاد تكرار هذا الإنجاز في لوكسمبورج عام 1931. هذه الانتصارات أكدت مكانته كأحد أعظم الرباعين في العالم.

حصل سيد نصير على العديد من التكريمات نظير إنجازاته الرياضية. في الأربعينيات، منح وسام النيل، وهو من أرفع الأوسمة في مصر. كما نال وسام الرياضة من الرئيس جمال عبد الناصر في أكتوبر 1965 تقديراً لمساهماته الكبيرة في رفع مستوى الرياضة المصرية. وعقب انتهاء مسيرته الرياضية، تم تعيينه وكيلاً لوزارة الشباب، حيث استمر في دعم وتطوير الرياضة في مصر.

كان سيد نصير متزوجاً وله ثلاثة أبناء. توفي في عام 1974 عن عمر يناهز 69 عاماً. ترك وراءه إرثاً كبيراً من الإنجازات الرياضية التي لا تزال تذكر حتى اليوم.

يعد السيد محمد نصير رمزاً للتفاني والإنجاز في الرياضة المصرية. من خلال تفوقه في رفع الأثقال ووضعه مصر على خريطة الرياضة العالمية، يظل سيد نصير قدوة يحتذى بها للأجيال القادمة. إن إنجازاته وتكريماته تعكس قصة نجاح ملهمة تستحق أن تروى للأجيال القادمة، لتعزز من أهمية المثابرة والإصرار في تحقيق الأهداف الرياضية.